أشرف رمضان يكتب: لا عاش من خان الوطن وشق الصف

أشرف رمضان
أشرف رمضان

لخيانة الأوطان أوجه كثيرة.. الصمت وقت الحرب خيانة، شق الصف خيانة، إطلاق الشائعات خيانة، إرهاب الناس خيانة.. خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر، جريمة تستوجب العقاب الرادع، فهناك عقول تأبى تجديد أفكارها، تتمسك بالأفكار الهدامة دومًا، منهجها التشكيك في كل شيء، عقول «متحجرة» تخزن أفكارًا متطرفة، لا تعدل عنها حتى لو رأت الحقيقة في كبد السماء.

مصر الآن تمر بمحنة كبرى، فقدرها أنها كبيرة تحمل على عاتقها هموم المنطقة، لا تتخلى عن واجبها مهما كانت الظروف، تواجه ببسالة الظروف المحيطة، تحارب كل ألوان الشر والإرهاب، صمام أمان المنطقة، الكل يتعلق فيها، ويستغيث بها، في المقابل نجد «الخونة» يبثون سمومهم في كل مكان، ضمائرهم ماتت قبل قلوبهم، همهم الوحيد شق الصف، وسعادتهم الكبرى هدم الاستقرار والوحدة، لكنهم نسوا أو تناسوا أن الشعب المصري أقوى من مؤامراتهم، يتسلح بالوطنية، ويواجه الأفكار الهدامة بصبر وشجاعة.

أقول للخونة، إن خيانة الأوطان لا تزول، تبقى وتلحق بالأنسال، مصر دائمًا وأبدًا تنتصر على كل خائن لئيم، مهما فعلتم لن ننسى خيانتكم، لن ننسى مواقفكم الفاضحة، لن ننسى مؤامراتكم، مصيركم مزبلة التاريخ، لا أعرف أين عقولكم؟، لماذا كل هذا الكره والحقد؟، لماذا تتفننون في بث الرعب والشائعات؟

لن تكون مصر يومًا ملعبًا لخططكم «القذرة»، لن تكون فريسة سهلة المنال، إنها مصر التي علمت الإنسانية كلها معنى الوطنية والتضحية، لن يستطيع أمثالكم التأثير عليها أو النيل منها، مصر القوية بشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها، مصر التي صمدت في وجه الطغاة والاستعمار قادرة أن تسحق كل خائن، لكنها الآن تخوض معركة العزة والكرامة، تحمي حدودها وتؤمن شعبها، بعدها ستدير وجهها لكم تقتص من كل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.